{ لا تحلوا شعائر الله }لا تنتهكوا حرمة أعلام دين الله و متعبداته في الحج وهي مناسكه . أو الأعمال الحجية التي جعلها الله علامة على طاعته والتسليم إليه . جمع شعيرة بمعنى العلامة( آية 153 البقرة ص 53 ) .
{ ولا الشهر الحرام }ولا تحلوا الأشهر الحرم الأربعة بالقتال فيها ، وهو عند الجمهور منسوخ بآية : { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم }{[120]} . { ولا الهدي }ولا تحلوا حرمة ما يهدي إلى البيت الحرام من الأنعام تقربا إلى الله تعالى بالتعرض له ، { ولا الهدي }ولا تحلوا حرمة ما يهدي إلى البيت الحرام من الأنعام تقربا إلى الله تعالى بالتعرض له ، بنحو غصب أو سرقة أو حبس عن بلوغه محله . {[121]}
{ ولا القلائد }جمع قلادة وهي ما يقلد به الهدي ليعلم أنه مهدى إلى البيت الحرام فلا يتعرض له أحد بسوء . والمراد : لا تحلوا ذوات القلائد وهي البدن بالتعرض لها . وخصت بالذكر مع أنها من الهدي اعتناء بها ، لأن الثواب فيها أكثر ، وبهاء الحج بها أظهر . { ولا آمين البيت الحرام }أي ولا تحلوا أذى قوم قاصدين البيت الحرام . جمع آم ، من الأم وهو القصد المستقيم . والمراد بهم المشركون ، وهو منسوخ بآية : { فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا }{[122]} أو بآية السيف أو بهما .
{ يبتغون فضلا }المراد منه : التجارة والمكاسب . { ورضوانا }هو ما يطلبونه من الرضاء بزعمهم .
{ ولا يجرمنكم شنآن قوم }لا يحملنكم بغضكم للمشركين من أجل صدهم إياكم عن المسجد الحرام يوم الحديبية على اعتدائكم عليهم انتقاما منهم ، من جرمه على كذا حمله عليه . أولا يكسبنكم بغضكم لهم الاعتداء عليهم ، من جرم بمعنى كسب ، غير أنه يستعمل غالبا في كسب ما لا خير فيه ، ومنه الجريمة . وأصل الجرم قطع الثمرة من الشجرة ، وأطلق على الكسب لأن الكاسب ينقطع لكسبه . والشنآن : البغض أو البغض المصحوب بتقزز . مصدر شنأه-كمنعه وسمعه-أي أبغضه .
{ وتعاونوا على البر والتقوى }أي على فعل الطاعات واجتناب المنكرات والمنهيات . { ولا تعاونوا على الإثم }وهو ترك ما أمر الله بفعله ، وفعل ما أمر بتركه . { والعدوان }وهو مجاوزة حدود الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.