{ حرّمت عليكم الميتة والدم } أي : المسفوح{[1191]} . { ولحم الخنزير وما أُهل لغير الله{[1192]} به } لقوله عند الذبح : بسم اللات والعزى ، والإهلال : رفع الصوت { والمُنخنقة } : التي ماتت بالخنق { والموقوذة } هي التي تضرب بشيء ثقيل غير محدد حتى تموت ، وذلك من عادات الجاهلية { والمُتردّية } التي أطيحت{[1193]} من موضع فماتت { والنطيحة } كشاتين تناطحتا فماتتا أو ماتت إحداهما ، والتاء فيها للنقل { وما أكل السبُع } : منه فمات { إلا ما ذكّيتم } إلا ما أدركتم ذكاته من هذه الأشياء ، وفيه حياة{[1194]} مستقرة فإنه حلال { وما ذُبح على النّصب{[1195]} } هي حجارة حول البيت يذبحون عندها وينضحونها بدماء تلك الذبائح ، ويشرحون اللحم ويضعونه على النصب ، فحرّم الله أكل هذا اللحم وإن ذكر عليها اسم الله لما فيه من الشرك ، وقال بعضهم : هي الأصنام ومعناه : ما ذبح على النصب ، وعلى هذا هو وما أهل لغير الله واحد { وأن تستقسموا بالأزلام } أي : حرم الاستقسام بالأزلام وهي عبارة عن قداح مكتوب في بعضها افعل وفي بعضها لا تفعل ، وبعضها غفل لا شيء عليه ، يستقسمون بها في الأمور فإذا خرج الأمر فعلوه وإذا خرج الناهي تركوه وإذا خرج الغفل أجالوها ثانيا { ذلكم فسق } أي : تعاطيه فسق وضلالة وجهالة { اليوم } أريد به الأزمان الحاضرة { يئس الذين كفروا من دينكم } : من إبطاله بأن ترجعوا إلى دينهم { فلا تخشوهم } : بعد ما أظهرت دينكم { واخشون } : أخلصوا الخشية لي { اليوم } قيل المراد يوم النزول يوم عرفة في حجة الوداع { أكملت{[1196]} لكم دينكم } فلا زيادة بعده ولم ينزل بعده حرام ولا حلال { وأتممت عليكم نعمتي } : بالهداية وإكمال الدين { ورضيت } اخترت { لكم الإسلام دينا } من بين الأديان فلا أسخطه أبدا ، ودينا ، إما حال أو تمييز ، { فمن اضطُرّ } إلى تناول شيء من هذه المحرمات وهو متصل بذكر المحرمات وما بينهما اعتراض { في مخمصة } : مجاعة { غير مُتجانف لإثم } غير مائل لمعصية بأن يأكلها تلذذا أو مجاوزا حد الرخصة { فإن الله غفور رحيم } حيث رخص فلا يؤاخذه به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.