{ لم يكن الذين كفروا } بالله تعالى وكذبوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بعد بعثته . { من أهل الكتاب } وهم اليهود الذين كانوا حول المدينة . { والمشركين } وهم عبدة الأصنام من العرب . { منفكين } مزايلين ما كانوا عليه قبل بعثته من الوعد باتباع الحق والإيمان به متى بعث .
{ حتى تأتيهم البينة } أي إلى أن بعث ؛ فانفكوا عما كانوا عليه ، وافتقروا في أمره . وكان اليهود يستفتحون على المشركين ويقولون : اللهم افتح علينا وانصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان . وذلك لما يجدونه في التوراة والإنجيل من نعوته وأمارت بعثته . وكان المشركون يسمعون ذلك منهم ؛ فاعتقدوا صحته حتى سمى بعضهم ولده محمدا رجاء أن يكون هو النبي الموعود . وكانوا يسألون اليهود عنه قبل بعثته هل هو النبي الموعود ؟ و " البينة " هو محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه مبين للحق ، وحجة ناطقة به ، ظاهرة الدلالة على صدقه ؛ لما جرى على يديه من المعجزات الباهرة ، ولما جاء به من القرآن ، وهو أكبر معجزة وأبينها ، وأقواها وأدومها . وقد بين الله ذلك بقوله : { رسول من الله }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.