قوله : ( أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُّومِنُوا لَكُمْ ) [ 74 ] .
يخاطب المؤمنين بمحمد( {[2591]} ) . والذين لا يؤمنون هم اليهود أعداء [ الله . وهو استفهام فيه معنى الإنكار فأيأسهم من إيمان ]( {[2592]} ) اليهود ثم أخبر عن أسلافهم وما كانوا يفعلون كأنه يقول تعالى : إن كفر هؤلاء فلهم سابقة في ذلك ؛ وهو أن فريقاً منهم كانوا ( يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ ) الآية . يريد( {[2593]} ) به أسلافهم وما فعلوا على عهد موسى صلى الله عليه وسلم .
قال السدي : " هي التوراة حرفوها فيجعلون الحلال حراماً ، والحرام حلالاً برشوة " ( {[2594]} ) .
وقال الربيع : " كانوا يسمعون من( {[2595]} ) الوحي ما يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه( {[2596]} ) " ( {[2597]} ) .
وروى محمد بن( {[2598]} ) إسحاق أنهم خرجوا مع موسى صلى الله عليه وسلم يسمعون كلام الله ، فلما غشيهم الغمام أمرهم موسى صلى الله عليه وسلم بالسجود فسجدوا ، فسمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم وعقلوا ما سمعوا ، فلما رجعوا حرف فريق منهم ما سمع " ( {[2599]} ) .
( وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [ 74 ] أي : يعلمون أنهم مبطلون في تحريفه .
وقال مقاتل : " هم السبعون الذين اختارهم موسى صلى الله عليه وسلم " ( {[2600]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.