/قوله : ( قَالُوا ءَامَنَّا ) [ 75 ] .
أي : بأن( {[2601]} ) صاحبكم نبي إليكم خاصة .
وروي عن ابن عباس : " أي : ( {[2602]} ) إذا لقوا محمداً( {[2603]} ) . قالوا : آمنا ، وإذا خلوا( {[2604]} ) كفروا ، وهم المنافقون من اليهود " ( {[2605]} ) .
قوله( {[2606]} ) : ( بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) [ 75 ] .
كانوا يستفتحون بمحمد/ صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : لا تقروا بأنه نبي ، وقد كنتم تستفتحون به( {[2607]} ) ، أي : تنظرون( {[2608]} ) إذ( {[2609]} ) سألتم الله به نصركم على عدوكم فقد علمتم أنه نبي ، فإذا أقررتم لهم( {[2610]} ) بنبوته حاجوكم بذلك عند ربكم .
وقال( {[2611]} ) أبو العالية : ( بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) يعني ما أنزل عليكم في التوراة من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم( {[2612]} ) .
وقال قتادة : " بما مَنَّ الله عليكم في التوراة من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم( {[2613]} ) فيحتجون عليكم بذلك " ( {[2614]} ) .
وروي أن النبي [ عليه السلام قال لهم : يا إخْوَةَ القِرَدَةِ( {[2615]} ) ] والخَنَازِيرِ ، فقالوا : مَنْ أَخْبَرَ بِهَذَا مُحَمَّداً( {[2616]} ) ؟ مَا( {[2617]} ) جَرَى هَذَا إلاّ مِنْكُمْ . أَفَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ ؟ " ( {[2618]} ) .
وقال السدي : " كان ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا ، وكانوا يحدثون المؤمنين بما مر على أسلافهم من العذاب ، فقال بعضهم لبعض : أتحدثونهم بما فتح الله عليكم من العذاب ليحاجوكم به . أي : يقولون لكم : نحن أحب إلى الله منكم وأكرم منكم ؟ " ( {[2619]} ) .
وعن ابن( {[2620]} ) زيد قال : " كانوا إذا قيل لهم : أتعلمون أن في التوراة كذا وكذا ؟ قالوا : نعم . فيقول لهم رؤساؤهم : لا تخبروهم بالذي أنزل عليكم ، فيحاجوكم به عند ربكم . وقال النبي [ عليه السلام ]( {[2621]} ) : لا يَدْخُلُ عَلَيْنا( {[2622]} ) قَصَبَةَ المَدِينَةِ إِلاّ مُؤْمِنٌ . فقال رؤساؤهم : اذهبوا فقولوا( {[2623]} ) : آمنا وادخلوا . فإذا رجعتم اكفروا ، وهو قوله : ( وَقَالَتْ طَّائِفَةٌ مِّنَ اَهْلِ الكِتَابِ ءَامِنُوا بِالذِي أُنْزِلَ عَلَى الذِينَ ءَامَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ )( {[2624]} ) الآية . فكانوا يؤمنون بالبكرة ويكفرون بالعشي " ( {[2625]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.