{ يؤمنوا لكم } ينقادون لكم ويطيعون .
{ يحرفونه } يتأولونه على غير تأويله .
{ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم } عن الربيع يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم { أن يؤمنوا لكم } يقول : أفتطمعون أن يؤمن لكم اليهود ، وذلك أن الأنصار كان لهم حرص على إسلام اليهود للحلف والجوار الذي كان بينهم وقيل الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة . عن ابن عباس أي لا تحزن على تكذيبهم إياك وأخبره أنهم من أهل السوء الذين مضوا { وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله من بعدما عقلوه } قال أبو العالية : عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابه من نعت محمد صلى الله عليه وسلم فحرفوه عن مواضيعه وقال ابن وهب التوراة التي أنزلها الله عليهم يحرفونها ، يجعلون الحلال فيها حراما والحرام فيها حلالا والحق فيها باطلا والباطل فيها حقا ولعل المراد بفريق منهم وطائفة علماء اليهود – كما قال مجاهد والسدي- لكن أبا جعفر ارتضى تأويلا آخر نقله عن الربيع بن أنس وحكاه بن إسحاق عن بعض أهل العلم{[314]} . { من بعد ما عقلوه } فهموه ووعوه { وهم يعلمون } الحق ويعرفون أنهم يتأولون الوحي على غير وجهه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.