قوله تعالى : { صَمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } وهذا جمع : أصم وأبكم وأعمى ، وأصل الصَّمَمُ الانسداد ، يقال قناة صماء ، إذا لم تكن مجوفة ، وصممت القارورة ، إذا سددتها ، فالأصم : من انسدَّتْ خروق مسامعه .
أما البَكَمُ ، ففيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنه آفة في اللسان ، لا يتمكن معها من أن يعتمد به على مواضع الحروف .
والثاني : أنه الذي يولد أخرس .
والثالث : أنه المسلوب الفؤاد ، الذي لا يعي شيئاً ولا يفهمه .
والرابع : أنه الذي يجمع بين الخَرَس وذهاب الفؤاد .
ومعنى الكلام ، أنهم صمٌّ عن استماع الحق ، بكم عن التكلم به ، عُمْيٌ عن الإبصار له ، رَوَى ذلك قتادة ، { فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } يعني إلى الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.