قوله تعالى ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون )
أخرج الطبري وابن حاتم بسنديهما من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( صم بكم عمي ) يقول : لا يسمعون الهدى ولا يبصرونه ولا يعقلونه .
وأخرج الطبري من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد نولى زيد بن ثابت عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس ( صم بكم عمي ) عن الخير .
وبه ( فهم لا يرجعون ) أي فلا يرجعون إلى الهدى ولا إلى خير فلا يصيبون نجاة ما كانوا على ما هم عليه .
وأخرج وابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ( فهم لا يرجعون ) أي : لا يتوبون ولا يذكرون .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( صم بكم عمي ) الآية ، طاهر هذه الآية ان المنافقين متصفون بالصمم والبكم والعمى ، ولكنه تعالى بين في موضع آخر أن معنى صممهم وبكمهم وعماهم ، هو عدم انتفاعهم بأسمائهم وقلوبهم وأبصارهم ، وذلك في قوله جل وعلا ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم و ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شئ ، إذ كانوا يجحدون بآيات الله ، وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن ) الأحقاف : 62 .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.