النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَٰشٗا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءٗ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزۡقٗا لَّكُمۡۖ فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (22)

قوله عز وجل : { فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أنْداداً } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : أنَّ الأنداد الأكْفَاءُ ، وهذا قول ابن مسعود .

والثاني : الأشباه ، وهو قول ابن عباس .

والثالث : الأضداد ، وهو قول المفضل .

{ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : وأنتم تعلمون أن الله خلقكم ، وهذا قول ابن عباس وقتادة .

والثاني : معناه وأنتم تعلمون أنه لا ندَّ له ولا ضد ، وهذا قول مجاهد .

والثالث : معناه وأنتم تعْقلون فعبر عن العقل بالعلم .