الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ} (18)

قوله : ( صُمٌّ بُكُمٌ عُمْيٌ )[ 17 ] .

أي هم صم عن الحق وسماعه ، وهم بكم عن قول الإيمان وهم عمي عن النظر/ إلى الآيات الدالات على الإيمان بالله ورسوله . وإنما وصفوا بذلك ، ولم يكونوا صماً ولا بكماً وعمياً ، لأنهم لَمَّا لم ينتفعوا( {[1012]} ) بهذه الجوارح كانوا بمنزلة من عُدِمها ، / فلم ينتفع بها .

وقوله : ( فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ )[ 17 ] أي لا يرجعون عن ضلالتهم .


[1012]:- في ع2: ينتفعون. وهو خطأ.