{ ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير } ، وذلك حين قال النضر بن الحارث : { فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } [ الأنفال :32 ] فيصيبنا ، فأنزل الله عز وجل : { ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير } ، إذا أرادوه فأصابوه ، يقول الله : ولو استجيب لهم في الشر ، كما يحبون أن يستجاب لهم في الخير ، { لقضي إليهم أجلهم } في الدنيا بالهلاك إذا ، { فنذر الذين لا يرجون لقاءنا } ، فنذرهم لا يخرجون أبدا ، فذلك قوله : { في طغيانهم يعمهون } [ آية :11 ] ، يعنى في ضلالتهم يترددون لا يخرجون منها إلا أن يخرجهم الله عز وجل .
وأيضا ولو يعجل الله للناس ، يقول : ابن آدم يدعو لنفسه بالخير ، ويحب أن يعجل الله ذلك ، ويدعو على نفسه بالشر ، يقول : اللهم إن كنت صادقا فافعل كذا وكذا ، فلو يجعل الله ذلك لقضي إليهم أجلهم ، يعنى العذاب { فنذر } يعنى فنترك ، { الذين لا يرجون لقاءنا } يعنى لا يخشون لقاءنا ، { في طغيانهم يعمهون } يعنى في ضلالتهم يترددون لا يخرجون منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.