تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (109)

{ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهلي القرى } ، لأن أهل الريف أعقل وأعلم من أهل العمود ، وذلك حين قال كفار مكة بألا بعث الله ملكا رسولا ، { أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ، يعنى من قبل أهل مكة ، كان عاقبتهم الهلاك في الدنيا ، يعنى قوم عاد ، وثمود ، والأمم الخالية ، { ولدار الآخرة خير } ، يعنى أفضل من الدنيا { للذين اتقوا } الشرك ، { أفلا تعقلون } آية أن الآخرة أفضل من الدنيا .