تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثٗا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (111)

{ لقد كان في قصصهم } ، يعنى في خبرهم ، يعنى نصر الرسل ، وهلاك قومهم حين خبر الله عنهم في كتابه في طسم الشعراء ، وفي اقتربت الساعة ، وفي سورة هود ، وفي الأعراف ، ماذا لقوا من الهلاك ، { عبرة لأولي الألباب } يعنى لأهل اللب والعقل ، { ما كان } هذا القرآن { حديثا يفترى } ، يعنى يتقول لقول كفار مكة : إن محمدا تقوله من تلقاء نفسه ، { ولكن تصديق } الكتاب { الذين بين يديه } ، يقول : يصدق القرآن الذي أنزل على محمد الكتب التي قبله كلها أنها من الله ، { وتفصيل } ، يقول : فيه بيان { كل شيء و } هو { وهدى } من الضلالة ، { ورحمة } من العذاب ، { لقوم يؤمنون } آية ، يعنى يصدقون بالقرآن أنه من الله عز وجل .