لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (109)

تعجبوا أن يبعثَ اللَّهُ إلى الخْلق بشراً رسولاً ، فبيَّن أنه أجرى سُنَّتَه - فيمن تقدَّمَ من الأمم - ألا يكونَ الرسولُ إليهم بَشَراً ، فإما أن جحدوا جوازَ بعثةِ الرسولِ أصلاً ، أو أنهم استنكروا أن يبعث بشرّاً رسولاً .

ثم أَمَرهُم بالاستدلال والتفكر والاعتبار والنَّظَر فقال : { أَفَلَمْ يَسِيرُوا في الأَرْض . . . . } .