وقوله سبحانه : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم } [ يوسف : 109 ] .
تتضمَّن الردَّ على من استغرب إِرسَالَ الرُّسُل من البَشَرِ ، و{ القرى } : المُدُن . قال الحسن : لم يَبْعَثِ اللَّه رسولاً قطُّ من أهْل البادية .
قال ( ع ) : والتَّبَدِّي مَكْرُوه إِلا في الفتْنَة ، وحين يُفَرُّ بالدين ، ولا يعترضُ هذا بِبُدُوِّ يعقوب ؛ لأن ذلك البُدُوَّ لم يكُنْ في أهْل عمودٍ ، بل هو بتَقَرٍّ ، وفي منازلَ ورَبوع ؛ وأيضاً إِنما جعله بُدُواً بالإِضافة إِلى مصْر ؛ كما هي بناتُ الحَوَاضِر بَدْوٌ بالإِضافة إِلى الحواضر ، ثم أحال سبحانه على الاعتبار في الأمم السالفة ، ثم حَضَّ سبحانه على الآخرة ، والاستعداد لها بقوله : { وَلَدَارُ الأخرة خَيْرٌ } .
قال ( صلى الله عليه وسلم ) : { وَلَدَارُ الأخرة } : خرَّجه الكوفيُّون على أنَّه من إِضافة الموصُوفِ لصفته ، وأصله : «ولَلدَّارُ الآخِرَةُ » ، والبصريُّون على أنه من حَذْف الموصوف ، وإِقامة صفته مُقَامَهُ ، وأصله : «ولَدَارُ المُدَّةِ الآخِرَةِ أو النَّشْأَةِ الآخِرَةِ » . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.