تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَئِنُّۢ بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلۡكُفۡرِ صَدۡرٗا فَعَلَيۡهِمۡ غَضَبٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (106)

{ من كفر بالله من بعد إيمانه } ، نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي ، ومقيس بن ضبابة الليثي ، وعبد الله بن أنس بن حنظل ، من بني تميم بن مرة ، وطعمة بن أبيرق الأنصاري ، من بني ظفر بن الحارث ، وقيس بن الوليد بن المغيرة المخزومي ، وقيس بن الفاكه بن المغيرة المخزومي ، قتلا ببدر ، ثم استثنى ، فقال : { إلا من أكره } على الكفر ، { وقلبه مطمئن } ، يعني : راض ، { بالإيمان } ، كقوله عز وجل : { فإن أصابه خير اطمأن به } [ الحج :11 ] ، نزلت في جبر غلام عامر بن الحضرمي ، كان يهوديا فأسلم حين سمع أمر يوسف وإخوته ، فضربه سيده حتى يرجع إلى اليهودية ، ثم قال عز وجل : { ولكن من شرح } من وسع ، { بالكفر صدرا } إلى أربع آيات ، يعني : عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وهؤلاء المسلمين ، { فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم } [ آية :106 ] في الآخرة .