{ من كفر بالله من بعد إيمانه } ، أي : من ارتد عن دين الله بعدما قبله ، وقيل : في الآية تقديم وتأخير تقديره من كفر بالله . { ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله } ، ثم استثنى فقال : { إلاَّ من أكره } على الكفر بلسانه ، { وقلبه مطمئن بالإِيمان } ، يعني : ساكن القلب إليه ، وروي أنها نزلت الآية في ناس من أهل مكة ثبتوا فارتدوا عن الاسلام بعد دخولهم فيه ، وكان فيهم من أكره ، فأجرى كلمة الكفر على لسانه وهو معتقد الايمان ، فيهم عمار بن ياسر وصهيب وبلال وخباب وسالم ، فأما عمار وأبواه ياسر وسميه فقتلا ، وأما صهيب وبلال وخباب وسالم فعذبوا ، وقيل : أن سميَّة ربطت بين بعيرين ووجئ في قبلها بحربة وقالوا : إنك أسلمت من أجل الرجال فقتلت ، وقتل ياسر ، وهما أوَّل قتيلين في الاسلام ، وأما عمار فقد أعطاهم ما أراد بلسانه منكرها في قلبه ، " فقيل : يا رسول الله إن عماراً كفر ؟ فقال : " كلا إن عماراً مُلئ إيماناً من قرنه إلى قدمه ، واختلط الايمان بلحمه ودمه " ، فأتى عمار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يبكي ، فجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يمسح عينيه : " وقال : ما لك ! إن عادوا لك فعد لهم بمثل ما قلت " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.