وقوله سبحانه : { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ } [ النحل : 106 ] .
كبلالٍ وَعمَّارِ بنِ يَاسِرٍ وأمِّهِ وخَبَّابٍ وصُهَيْبٍ وأشباههم ممَّن كان يُؤْذَى في اللَّه سبحانه ، فربَّما سامَحَ بعضُهم بما أراد الكَفَّارُ من القَوْل لِمَا أصابه من تَعْذيبِ الكفرة ، فيروى : أنَّ عَمَّار بْنَ ياسِرٍ فعَلَ ذلك ، فاستثناه الله في هذه الآية ، وبقيَّة الرخْصَةِ عامَّة في الأمرْ بَعْده ، ويروى أن عمَّار بنَ ياسِرٍ شكَا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما صُنعَ به مِنَ العذاب ، وما سَامَحَ به من القولِ ، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم : «كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ » ، قالَ : أَجدُهُ مُطْمِئَناً بالإِيمَانِ ، قَالَ : ( فأجِبْهُمْ بِلِسَانِكَ ؛ فإِنَّهُ لا يَضُرُّكَ ، وإِن عادُوا فَعُدْ ) .
وقوله سبحانه : { ولكن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا } ، معناه : انبسط إلى الكفر باختياره .
( ت ) : وقد ذكر ( ع ) هنا نَبَذاً من مسائِلِ الإِكراه ، تركْتُ ذلك خشية التطويل ، وإن محلُّ بسطها كُتُبُ الفقْهِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.