تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا عَبۡدٗا مَّمۡلُوكٗا لَّا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَمَن رَّزَقۡنَٰهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنٗا فَهُوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرّٗا وَجَهۡرًاۖ هَلۡ يَسۡتَوُۥنَۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (75)

ثم ضرب للكفار مثلا ليعتبروا ، فقال : { ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء } ، من الخير والمنفعة في طاعة الله عز وجل ، نزلت في أبي الحواجر مولى هشام بن عمرو بن الحارث بن ربيعة القرشي ، من بني عامر بن لؤي ، يقول : فكذلك الكافر لا يقدر أن ينفق خيرا لمعاده ، ثم قال عز وجل : { ومن رزقناه منا رزقا حسنا } ، يعني : واسعا ، وهو المؤمن هشام ، { فهو ينفق منه } ، فيما ينفعه في آخرته ، { سرا وجهرا } ، يعني : علانية ، { هل يستون } ، الكافر الذي لا ينفق خيرا لمعاده ، والمؤمن الذي ينفق في خير لمعاده ، ثم جمعهم ، فقال تعالى : { الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون } [ آية :75 ] ، بتوحيد الله عز وجل .