ثم علمهم كيف تضرب فقال : مثلكم في إشراككم بالله الأوثان : مثل من سوّى بين عبد مملوك عاجز عن التصرف ، وبين حرّ مالك قد رزقه الله مالاً ، فهو يتصرف فيه وينفق منه كيف شاء . فإن قلت : لم قال : { مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ على شَيء } ، وكل عبد مملوك ، وغير قادر على التصرف ؟ قلت : أما ذكر المملوك فليميز من الحرّ ؛ لأن اسم العبد يقع عليهما جميعاً ، لأنهما من عباد الله . وأما : { لاَّ يَقْدِرُ على شَيء } ، فليجعل غير مكاتب ولا مأذون له ؛ لأنهما يقدران على التصرف . واختلفوا في العبد هل يصح له ملك ؟ والمذهب الظاهر أنه لا يصحّ له . فإن قلت : { من } ، في قوله : { وَمَن رزقناه } ، ما هي ؟ قلت : الظاهر أنها موصوفة ، كأنه قيل : وحراً رزقناه ؛ ليطابق عبداً . ولا يمتنع أن تكون موصولة . فإن قلت : لم قيل : { يَسْتَوُونَ } ، على الجمع ؟ قلت : معناه : هل يستوي الأحرار والعبيد ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.