{ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا } ، لا عبدا{[2744]} حرا ، { لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ } ، هو تمثيل{[2745]} للكافر والمؤمن ، فالكافر رزقه الله مالا فلم يقدم فيه خيرا ، فهو كالعبد لا يملك شيئا ، وإن كان هو متصرفا فيه ، والمؤمن أعطاه الله مالا ، فعمل فيه بطاعة الله وأنفقه في رضاه سرا وجهرا ، فهو كالحر يتصرف في ماله ولا يسلب عنه أبدا ، أو مثل الصنم بالمملوك العاجز ، ومثل نفسه الأقدس بالحر المالك الذي رزقه الله مالا يتصرف فيه كيف يشاء ، فالتسوية بينهما مع الاشتراك في النوعية ممتنعة ، فكيف بالقادر الغني المطلق والصنم العاجز على الإطلاق ؟ ! وجمع الضمير في " يستوون " ؛ لأن معناه هل يستوي الأحرار والعبيد ؟ ! { الْحَمْدُ لِلّهِ } ، كل الحمد له ؛ لأنه وحده مولي النعم كلها ، { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } ، أنه وحده مولي النعم ، فيعبدون غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.