ثم ضرب مثلا لمن ينقض العهد ، فقال سبحانه : { ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها } ، يعني : امرأة من قريش حمقاء مصاحبة ، أسلمت بمكة ، تسمى ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، وسميت جعرانة لحماقتها ، وكانت إذا غزلت الشعر أو الكتان نقضته ، قال الله عز وجل : لا تنقضوا العهود بعد توكيدها ، كما نقضت المرأة الحمقاء غزلها ، { من بعد قوة } ، من بعد ما أبرمته ، { أنكاثا } ، يعني : نقضا ، فلا هي تركت الغزل فينتفع به ، ولا هي كفت عن العمل ، فذلك الذي يعطي العهد ، ثم ينقضه ، لا هو حين أعطى العهد وفي به ، ولا هو ترك العهد فلم يعطه ، { من بعد قوة } ، يعني : من بعد جده ، ولم يأثم بربه .
ثم قال سبحانه : { تتخذون أيمانكم } ، يعني : العهد ، { دخلا بينكم } ، يعني : مكرا وخديعة يستحل به نقض العهد ، { أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به } ، يعني : إنما يبتليكم الله بالكثرة ، { وليبينن لكم } ، يعني : من لا يفي بالعهد ، يعني : وليحكمن بينكم ، { يوم القيامة ما كنتم فيه } ، من الدين ، { تختلفون } [ آية :92 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.