وقوله سبحانه : { وَلاَ تَكُونُوا كالتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا } [ النحل : 92 ] . شَبَّهت هذه الآيةُ الذي يَحْلِفُ أو يعاهِدُ ويُبْرِمُ عَقْده ، بالمرأة تغزِلُ غزْلها وتفتِله مُحْكماً ، ثم تنقُضُ قُوَى ذلك الغَزْلِ ، فتحلُّه بعد إِبرامه .
و{ أنكاثا } ، نصبٌ على الحالِ ، «والنَّكْث » النقْصُ ، والعربُ تقولُ : انْتَكَثَ الحَبْلُ ، إِذا انتقضَتْ قواه ، و«الدَّخَلُ » ، الدَّغَل بعينه ، وهو الذرائِعُ إِلى الخدْع والغدر ، وذلك أن المحلوُفَ له مطمئنٌّ ، فيتمكنُ الحالفُ مِنْ ضَرَره بما يريدُ .
وقوله سبحانه : { أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ } ، المعنى : لا تنقضوا الأيمان مِنْ أجْل أنْ تكونَ قبيلةٌ أزَيدَ من قبيلةٍ في العَدَد والعزَّة والقوَّة ، و{ يَبْلُوكُمُ } ، أي : يختبركم ، والضميرُ في : «به » يحتمل أنْ يعود على «الرِّبَا » ، أي : أنَّ اللَّه ابتلى عباده بالربا ، وطَلَبِ بعضهم الظُّهُورَ على بعضٍ ، واختبرهم بذلك ؛ ليرى مَنْ يجاهد بنفسِهِ ، ممَّن يتَّبِعُ هواها ، وباقي الآية وعيدٌ بيوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.