{ وَلاَ تَكُونُواْ } ، في نقض الأيمان كالمرأة التي أنحت على غزلها بعد أن أحكمته وأبرمته فجعلته : { أنكاثا } ، جمع نكث ، وهو ما ينكث فتله . قيل : هي ريطة بنت سعد بن تيم وكانت خرقاء ، اتخذت مغزلاً قدر ذراع ، وصنارة مثل أصبع ، وفلكة عظيمة على قدرها ، فكانت تغزل هي وجواريها من الغداة إلى الظهر ، ثم تأمرهنّ فينقضن ما غزلن . { تَتَّخِذُونَ } ، حال ، و { دَخَلاً } ، أحد مفعولي اتخذ . يعني : ولا تنقضوا أيمانكم متخذيها دخلاً ، { بَيْنِكُمْ } ، أي : مفسدة ودغلا ، { أَن تَكُونَ أُمَّةٌ } بسبب أن تكون أمة ، يعني : جماعة قريش ، { هِي أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ } ، هي أزيد عدداً وأوفر مالاً . من أمة ، من جماعة المؤمنين ، { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ الله بِهِ } ، الضمير لقوله : أن تكون أمة ؛ لأنه في معنى المصدر ، أي : إنما يختبركم بكونهم أربى ، لينظر أتتمسكون بحبل الوفاء بعهد الله وما عقدتم على أنفسكم ووكدتم من أيمان البيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أم تغترون بكثرة قريش وثروتهم وقوّتهم وقلة المؤمنين وفقرهم وضعفهم ؟ { وَلَيُبَيّنَنَّ لَكُمْ } ، إنذار وتحذير من مخالفة ملة الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.