{ وَلاَ تَكُونُواْ } : في نقض الأيمان ، { كَالَّتِي نَقَضَتْ } : أفسدت ، { غَزْلَهَا } ، مصدر بمعنى المفعول ، أي : ما غزلته ، { مِن بَعْدِ قُوَّةٍ } ، أي : نقضت بعد إحكامه وفتله ، { أَنكَاثًا } ، جمع نكث ، وهو ما ينكث فتله ، ثاني مفعولي نقضت بتضمين معنى الجعل ، أو بأنه بمعنى صيرت ، أو مفعول مطلق لنقضت ، وهو مثل لمن نقض عهده بعد توكيده ، وقد نقل أن في مكة كانت امرأة حمقاء تفعل{[2763]} ذلك ، { تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ } ، حال من اسم كان ، { دَخَلاً بَيْنَكُمْ } ، أي : مفسدة{[2764]} ودغلا ، و هو ثاني مفعولي تتخذون ، { أَن تَكُونَ } ، أي : بسبب أن تكون ، { أُمَّةٌ } : جماعة ، { هِيَ أَرْبَى } أكثر عددا وعددا ، { مِنْ أُمَّةٍ } : من جماعة أخرى ، كانوا يحالفون الحلفاء ، فيجدون أكثر وأعز منهم فينقضون حلف هؤلاء ويحالفون الأكثرين ، { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّه بِهِ } ، يختبركم الله بكونهم أربى ، لينظر أنكم متمسكون بحبل الوفاء ، أم تغترون بكثرة قريش وثروتهم وقلة المؤمنين وفقرهم ، أو ضمير به راجع إلى الأمر بالوفاء ، { وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } : في الدنيا فيجازي كل بعمله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.