ثم بين لهم أي شهر يصومون ، فقال عز وجل : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } من اللوح المحفوظ في عشرين شهرا ، وأنزل به جبريل ، عليه السلام ، عشرين سنة ، ثم قال سبحانه : { هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } ، يعني في الدين من الشبهة والضلالة ، نظيرها في آل عمران : { وأنزل الفرقان } ، يعني المخرج من الشبهات ، { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } ، فواجب عليه الصيام ، ولا يطعم ، { ومن كان } منكم { مريضا أو على سفر } ، فلم يصم ، فإذا برئ المريض من مرضه ، { فعدة } فليصم عدة { من أيام أخر } ، إن شاء صام متتابعا ، وإن شاء متقطعا ، وهكذا المسافر ، { يريد الله بكم اليسر } يعني الرفق في أمر دينكم حين رخص للمريض والمسافر في الفطر ، { ولا يريد بكم العسر } ، يعني الضيق في الدين ، فلو لم يرخص للمريض والمسافر ، كان عسرا ، ثم قال عز وجل : { ولتكملوا العدة } ، يعني تمام الأيام المعدودات ، { ولتكبروا } ، يعني لكي تعظموا { الله على ما هداكم } من أمر دينه ، { ولعلكم } ، يعني لكي ، { تشكرون } ربكم في هذه النعم إذ هداكم لأمر دينه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.