ثم قال سبحانه : { ها أنتم } معشر المؤمنين { أولاء تحبونهم } تحبون هؤلاء اليهود في التقديم لما أظهروا من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به ، { ولا يحبونكم } ، لأنهم ليسوا على دينكم ، { وتؤمنون بالكتاب كله } ، كتاب محمد صلى الله عليه وسلم والكتب كلها التي كانت قبله ، { وإذا لقوكم قالوا آمنا } يعني صدقنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به ، وهم كذبة ، يعني اليهود ، مثلها في المائدة : { وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر . . . } ( المائدة : 61 ) إلى آخر الآية ، ثم قال : { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل } ، يعني أطراف الأصابع ، { من الغيظ } الذي في قلوبهم ، ودوا لو وجدوا ريحا يركبونكم بالعداوة ، { قل موتوا بغيظكم } ، يعني اليهود ، { إن الله عليم بذات الصدور } يعني يعلم ما في قلوبهم من العداوة والغش للمؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.