{ فبما رحمة من الله لنت لهم } ، فبرحمة الله كان إذ لنت لهم في القول ، ولم تسرع إليهم بما كان منهم يوم أحد ، يعني المنافقين ، { ولو كنت فظا } باللسان { غليظ القلب لانفضوا من حولك } لتفرقوا عنك ، يعني المنافقين ، { فاعف عنهم } ، يقول : اتركهم { واستغفر لهم } لما كان منهم يوم أحد ، { وشاورهم في الأمر } ، وذلك أن العرب في الجاهلية كان إذا أراد سيدهم أن يقطع أمرا دونهم ولم يشاورهم شق ذلك عليهم ، فأمر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم أن يشاورهم في الأمر إذا أراد ، فإن ذلك أعطف لقلوبهم عليه ، وأذهب لضغائنهم ، { فإذا عزمت } ، يقول : فإذا فرق الله لك الأمر بعد المشاورة فامض لأمرك ، { فتوكل على الله } ، يقول : فثق بالله ، { إن الله يحب المتوكلين } عليه ، يعني الذين يثقون به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.