تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشۡتَرِي لَهۡوَ ٱلۡحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (6)

{ ومن الناس } يعني النضر بن الحارث { من يشتري لهو الحديث } يعني باطل الحديث ، يقول : باع القرآن بالحديث الباطل حديث رستم وأسفندباز ، وزعم أن القرآن مثل حديث الأولين حديث رستم وأسفندباز ،

{ ليضل عن سبيل الله } يعني لكي يستنزل بحديث الباطل عن سبيل الله الإسلام { بغير علم } يعلمه { ويتخذها هزوا } يقول : ويتخذ آيات القرآن استهزاء به مثل حديث رستم وأسفندباز ، وهو الذي قال : ما هذا القرآن إلا أساطير الأولين ، وذلك أن النضر بن الحارث قدم إلى الحيرة تاجرا ، فوجد حديث رستم وأسفندباز ، فاشتراه ، ثم أتى به أهل مكة ، فقال : محمد يحدثكم عن عاد وثمود ، وإنما هو مثل حديث رستم وأسفندباز ، يقول الله تعالى :{ أولئك لهم عذاب مهين } آية يعني وجيعا .