التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشۡتَرِي لَهۡوَ ٱلۡحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (6)

قوله تعالى { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة قوله { ومن الناس من يشتري لهم الحديث ليضل به عن سبيل الله بغير علم } والله لعله أن لا ينفق فيه ماله ، ولكن اشتراؤه استحبابه ، بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق ، وما يضر على ما ينفع .

أخرج الطبري بأسانيد يقوي بعضها بعضا ، عن جابر وغيره ، في قوله : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } قال : هو الغناء والاستماع له .

وذكره ابن كثير عن بن مسعود وابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } قال : اشتراء المغني والمغنية بالمال الكثير ، أو استماع إليهم أو إلى مثله من الباطل .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله { ويتخذها هزوا } ، قال : سبيل الله . ا . ه . أي ذكر سبيل الله كما ذكر الطبري .