محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشۡتَرِي لَهۡوَ ٱلۡحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (6)

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } تعريض بالمشركين . وأنهم يستبدلون بهذا الكتاب المفيد الهدى والرحمة والحكمة ، ما يلهي من الحديث عن ذلك الكتاب العظيم . ليضلوا أتباعهم عن الدين الحق . قال الزمخشري : و ( اللهو ) كل باطل ألهى عن الخير ، وعما يعني . ولهو الحديث نحو السمر بالأساطير ، والأحاديث التي لا أصل لها ، والتحدث بالخرافات والمضاحيك وفضول الكلام . وما لا ينبغي ، مما كانوا يؤفكون به عن استماع حكم التنزيل وأحكامه . ويؤثرونه على حديث الحق . وقوله تعالى { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي بما هي الكمالات ومنافعها ، والنقائص ومضارها { وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا } الضمير للسبيل ، وهو مما يذكر ويؤنث . { أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } .