جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَلِذَٰلِكَ فَٱدۡعُۖ وَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡۖ وَقُلۡ ءَامَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَٰبٖۖ وَأُمِرۡتُ لِأَعۡدِلَ بَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡۖ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡۖ لَا حُجَّةَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ} (15)

{ فلذلك } أي : إلى ما أوحينا إليك وإلى غيرك { فادع } الناس . يقال : دعوت له وإليه ، وقيل : لأجل ذلك التفرق ادع الناس إلى الاتفاق على دين الإسلام { واستقم } على عبادة الله تعالى { كما أمرت لا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب } لا كمن آمن ببعض ، وكفر ببعض { وأمرت لأعدل } : لأن أعدل في الحكم { بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم } وكل يجازى بعمله { لا حجة } : لا خصومة { بيننا وبينكم } وهذا قبل نزول آية السيف فإن السورة مكية . وقيل : لا إيراد حجة بيننا ، فإنه قد ظهر الحق { الله يجمع بيننا } : يوم المعاد { إليه المصير } فيفصل بيننا