تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِذۡ صَرَفۡنَآ إِلَيۡكَ نَفَرٗا مِّنَ ٱلۡجِنِّ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوٓاْ أَنصِتُواْۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوۡاْ إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِينَ} (29)

قوله :{ وإذ صرفنا إليك } يعني وجهنا إليك يا محمد { نفرا من الجن يستمعون القرآن } فقرأ من الجن تسعة نفر من أشراف الجن وساداتهم من أهل اليمن من قرية يقال لها : نصيبين ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبطن نخلة يقرأ القرآن في صلاة الفجر ، { فلما حضروه } فلما حضروا النبي صلى الله عليه وسلم { قالوا } قال بعضهم لبعض :{ أنصتوا } للقرآن ، وكادوا أن يرتكبوه من الحرص ، فذلك قوله :{ كادوا يكونون عليه لبدا } [ الجن :9 ] ، { فلما قضي } يقول فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته { ولوا } يعني انصرفوا { إلى قومهم } يعني الجن { منذرين } آية ، يعني مؤمنين .