{ قال الله } عز وجل ، { إني منزلها } ، يعني المائدة ، { عليكم } ، فنزلها يوم الأحد ، { فمن يكفر بعد } نزول المائدة ، { منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين } ، فنزلت من السماء عليها سمك طرى ، وخبز رقاق ، وتمر ، وذكروا أن عيسى صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وهم جلوس في روضة : هل مع أحد منكم شيء ؟ فجاء شمعون بسمكتين صغيرتين ، وخمسة أرغفة ، وجاء آخر بشيء من سويق ، فعمد عيسى صلى الله عليه وسلم فقطعهما صغارا وكسر الخبز ، فوضعها فلقا فلقا ، ووضع السويق فتوضأ ، ثم صلى ركعتين ، ودعا ربه عز وجل ، فألقى الله عز وجل على أصحابه شبه السبات ، ففتح القوم أعينهم ، فزاد الطعام حتى بلغ الركب ، فقال عيسى صلى الله عليه وسلم للقوم : كلوا وسموا الله عز وجل ، ولا ترفعوا ، وأمرهم أن يجلسوا حلقا حلقا ، فأكلوا حتى شبعوا ، وهم خمسة آلاف رجل ، وهذا ليلة الأحد ويوم الأحد .
فنادى عيسى صلى الله عليه وسلم ، فقال : أكلتم ؟ قالوا : نعم ، قال : لا ترفعوا ، قالوا : لا نرفع ، فرفعوا ، فبلغ ما رفعوا من الفضل أربعة وعشرين مكتلا ، فآمنوا عند ذلك بعيسى صلى الله عليه وسلم ، وصدقوا به ، ثم رجعوا إلى قومهم اليهود من بني إسرائيل ، ومعهم فضل المائدة ، فلم يزالوا بهم حتى ارتدوا عن الإسلام فكفروا بالله ، وجحدوا بنزول المائدة ، فمسخهم الله عز وجل وهم نيام خنازير ، وليس غيهم صبى ولا امرأة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.