تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَوَمَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجٖ مِّنۡهَاۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡكَٰفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (122)

{ أو من كان ميتا فأحييناه } ، يعني أو من كان ضالا فهديناه .

نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم ، { وجعلنا له نورا } ، يعني إيمانا { يمشي به } ، يعني يهتدي به { في الناس } ، أهو { كمن مثله في الظلمات } ، يعني كشبه من هو في الشرك ، يعني أبا جهل ، { ليس بخارج منها } ، يعني من الشرك ، يعني ليس بمهتد ، هو فيها متحير لا يجد منفذا ، ليسا بسواء ، { كذلك } ، يعني هكذا ، { زين للكافرين } ، يعني للمشركين ، { ما كانوا يعلمون } ، يعني أبا جهل ، وذلك أنه قال : زحمتنا بنو عبد مناف في الشرف ، حتى إذا صرنا كفرسي رهان ، قالوا : منا نبي يوحى إليه ، فمن يدرك هذا والله لا نؤمن به ولا نتبعه أبدا ، أو يأتينا وحي كما يأتيه ، فأنزل الله عز وجل : { وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى تؤتى مثل ما أوتي رسل الله . . . } إلى آخر الآية .