تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ثُمَّ لَأٓتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَيۡمَٰنِهِمۡ وَعَن شَمَآئِلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَٰكِرِينَ} (17)

{ ثم لآتينهم من بين أيديهم } ، من قبل الآخرة ، فأزين لهم التكذيب بالبعث ، وبالجنة ، وبالنار ، { ومن خلفهم } ، يعني من قبل الدنيا ، فأزينها في أعينهم ، وأرغبهم فيها ، ولا يعطون فيها حقا ، { وعن أيمانهم } ، يعن من قبل دينهم ، فإن كانوا على هدى شبهته عليهم حتى يشكوا فيها ، وإن كانوا على ضلالة زينتها لهم ، { وعن شمائلهم } ، يعني من قبل الشهوات واللذات من المعاصي وأشهيها إليهم ، { ولا تجد أكثرهم شاكرين } لنعمتك ، فلا يوحدونك .