تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{ثُمَّ لَأٓتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَيۡمَٰنِهِمۡ وَعَن شَمَآئِلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَٰكِرِينَ} (17)

{ ثم لآتينهم من بين أيديهم } يعني : من قبل الآخرة ؛ فأخبرهم أنه لا بعث بعد الموت ، ولا جنة ولا نار . { ومن خلفهم } يعني : من قبل الدنيا ؛ فأزينها في أعينهم ، وأخبرهم أنه لا حساب عليهم في الآخرة ، فيما صنعوا { وعن أيمانهم } أي : من قبل الخير ؛ فأثبطهم عنه . { وعن شمائلهم } من قبل المعاصي ، فآمرهم بها ، { ولا تجد أكثرهم شاكرين } وكان ذلك ظنا منه ، فكان الأمر على ما ظن .