{ فجاءته إحداهما تمشي عن استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين25 }
فلما ذهبت المرأتان إلى أبيهما قبل موعدهما الذي اعتادتا العودة فيه ، وحدثتاه بما كان من أمر الرجل الذي سقى لهما ، أمر واحدة منهما أن تدعوه له ، فأتت إلى موسى ، وقدمت مستورة .
روى صاحب جامع البيان : . . عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء . . } قال : لم تكن سلفعا{[3025]} من النساء خراجة ولاجة{[3026]} ، جاءته قائلة{[3027]} بيدها على وجهها . . اه .
وبلغت موسى طلب أبيها إياه ، والسبب الذي من أجله استدعاه . يقول ابن كثير : وهذا تأدب في العبارة ، لم تطلبه طلبا مطلقا لئلا يوهم ريبة . . اه .
وعرف موسى أنه مستدعي ليكافأ على سقيه غنم المرأتين- رحمة بهما- ويؤجر جزاء عودة الغنم مرتوية قبل سائر الرعاء ، ولبى موسى الدعوة ، ووصفت له داعيته الطريق حتى وصل إلى بيت أبيها ، فلما لقيه وكرمه أنس إليه وأخبره ، فطمأنه هذا الأب إلى أنه نزل منزلا لا يضام فيه ، ولا سلطان للظالمين عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.