{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ } لا تقدر أن تدخل في الإسلام كل من أحببت أن يدخل فيه من قومك وغيرهم { ولكن الله يَهْدِى مَن يَشَاء } يخلق فعل الاهتداء فيمن يشاء { وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين } بمن يختار الهداية ويقبلها ويتعظ بالدلائل والآيات . قال الزجاج : أجمع المفسرون على أنها نزلت في أبي طالب ، وذلك أنه قال عند موته : يا معشر بني هاشم صدقوا محمداً تفلحوا . فقال عليه السلام : " «يا عم تأمرهم بالنصيحة لأنفسهم وتدعها لنفسك ! » " قال : فما تريد ابن أخي ؟ قال : «أريد منك أن تقول لا إله إلا الله ؛ أشهد لك بها عند الله » . قال : يا ابن أخي أنا قد علمت أنك صادق ؛ ولكني أكره أن يقال جزع عند الموت . وإن كانت الصيغة عامة ، والآية حجة على المعتزلة لأنهم يقولون : الهدى هو البيان ، وقد هدى الناس أجمع ولكنهم لم يهتدوا بسوء اختيارهم . فدل أن وراء البيان ما يسمى هداية ؛ وهو خلق الاهتداء وإعطاء التوفيق والقدرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.