{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } أي من أحببت هدايته . وقيل : من أحببته ؛ نزلت في أبي طالب .
حدّثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي إملاءً قال : أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن بشر ، قال : حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن زيد بن كيسان ، قال : حدّثني أبو حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمّه : " قل لا إله إلاّ الله أشهد لك بها يوم القيامة " . قال : لولا أن تعيّرني نساء قريش يقلن : إنّه حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك . فأنزل الله سبحانه { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } ، { وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ } .
وأخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال : أخبرنا مكي بن عبدان ، قال : حدّثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالا : حدّثنا عبد الرزاق قال : وأخبرنا محمد بن الحسين ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف السلمي ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا أبو سعيد بن حمدون ، قال : أخبرنا ابن الشرقي ، قال : حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه دخل على عمّه أبي طالب في مرضه الذي مات فيه وعنده أبو جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية ؛ فقال : " يا عمي ؛ قل : لا إله إلاّ الله ؛ كلمة أحاجّ لك بها عند الله " . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أُمية : يا أبا طالب ؛ أترغب عن ملّة عبد المطلب ! فقال : بل على ملّة عبد المطلب . فأنزل الله سبحانه { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ } .
{ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } : أخبرني ابن فنجويه ، قال : حدّثنا عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن مالك ، قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم الطيالسي ، قال : حدّثنا الحسين بن علي بن يزيد المدايني ، قال : حدّثنا أبي : قال : حدّثنا الفضل بن العباس الهاشمي ، قال : حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، قال : حدّثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن الزهري ، عن محمد بن ( جبير عن ) مطعم ، عن أبيه قال : لم يستمع أحد الوحي يلقى على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاّ أبو بكر الصديق ، فإنّه أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده يوحى إليه فسمع : { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.