{ لاَ تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ } : لا تقدر أن تدخل في الإسلام كل من أحببت أن يدخل فيه من قومك وغيرهم ؛ لأنك عبد لا تعلم المطبوع على قلبه من غيره ؛ { ولكن الله } يدخل في الإسلام { مَن يَشَآءُ } وهو الذي علم أنه غير مطبوع على قلبه ، وأن الألطاف تنفع فيه ؛ فيقرن به ألطافه حتى تدعوه إلى القبول . { وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين } : بالقابلين من الذين لا يقبلون .
قال الزجاج : أجمع المسلمون أنها نزلت في أبي طالب . وذلك أن أبا طالب قال عند موته : يا معشر بني هاشم ؛ أطيعوا محمداً وصدِّقوه تفلحوا وترشدوا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « تأمرهم بالنصيحة لأنفسهم وتدعها لنفسك ! » قال : فما تريد يا ابن أخي ؟ قال : « أريد منك كلمة واحدة ؛ فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا : أن تقول لا إله إلا الله ؛ أشهد لك بها عند الله » . قال : يا ابن أخي ؛ قد علمت إنك لصادق ؛ ولكني أكره أن يقال : خرع عند الموت . ولولا أن تكون عليك وعلى بني أبيك غضاضة ومسبة بعدي لقلتها ، ولأقررت بها عينك عند الفراق ؛ لما أرى من شدّة وجدك ونصيحتك ؛ ولكني سوف أموت على ملة الأشياخ ؛ عبد المطلب وهاشم وعبد مناف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.