ثم بين تعالى أنهم مع تلك المحن عليهم ، والشدائد ، لم يزدادوا إلا تمردا وكفرا ، فقال تعالى :
[ 131 ] { فَإِذَا جَاءَتْهُمْ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ( 131 )
{ فإذا جاءتهم الحسنة } أي الصحة والخصب { قالوا لنا هذه } أي لأجلنا واستحقاقنا ، ولم يروا ذلك من فضل الله عليهم ، فيشكروه على إنعامه { وإن تصبهم سيئة } شدة { يطيروا بموسى ومن معه } أي يتشاءموا . وأصله ( يتطيروا ) . يعني أنهم يقولون : / هذه بشؤمهم { ألا إنما طائرهم عند الله } أي شدتهم ، وما طار إليهم من القضاء والقدر ، عند الله ، لا عند غيره ، أي من قبله تعالى : { ولكن أكثرهم لا يعلمون } أي أن ما أصابهم من الله تعالى ، فيقولون ما يقولون ، مما حكي عنهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.