تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَالَ لِوَٰلِدَيۡهِ أُفّٖ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيٓ أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (17)

أف : كلمة معناها التضجّر ، وهي مستعملة كثيرا .

أن أُخرج : أن ابعث من القبر .

خلت القرونُ من قبلي : مضت الأممُ من قبلي ولم يبعث أحدٌ من قبره .

ويلك : دعاء عليه بالهلاك . الهلاك لك .

أساطير الأولين : أباطيلهم وخرافاتهم .

بعد أن مضى الحديث عن حال البررة من الأولاد ، بيّن هنا حالَ الأشقياء العاقّين للوالدَين ، الجاحدين المنكرين للبعث والحساب .

والفريق الثاني من الناس هو الذي ينهر والديه ويقول لهما أفّ لكما ولما تؤمنان به ، أتقولان لي : إني سأُبعث من قبري حيّا بعد موتي ، وقد مات قبلي كثيرٌ من الناس لم يعُدْ منهم أحد ، أنا لا أصدّق هذا ولا أومن به !

ووالداهُ يستصرخان اللهَ مستغيثين أن يوفق ولدهما إلى الإيمان ، ويقولان له : ويلكَ ، آمِنْ قبل أن تهلك وتموتَ ثم تحشَر إلى النار ، { إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ } فيردّ عليهم بأنّ كل ما يقولانه خرافاتٌ من أساطير الأقدمين .

قراءات :

قرأ هشام : أتعدانّي بنون واحدة مشددة . والباقون : أتعدانني بنونين بدون تشديد . قراءات :

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَالَ لِوَٰلِدَيۡهِ أُفّٖ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيٓ أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (17)

{ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ( 17 ) }

والذي قال لوالديه إذ دعواه إلى الإيمان بالله والإقرار بالبعث : قبحًا لكما أتعِدانني أن أُخْرج من قبري حيًا ، وقد مضت القرون من الأمم من قبلي ، فهلكوا فلم يُبعث منهم أحد ؟ ووالداه يسألان الله هدايته قائلَين له : ويلك ، آمن وصدِّق واعمل صالحًا ، إن وعد الله بالبعث حق لا شك فيه ، فيقول لهما : ما هذا الذي تقولانه إلا ما سطَّره الأولون من الأباطيل ، منقول من كتبهم .