تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (30)

الأمد : المدة الطويلة .

رءوف : رحيم أشد الرحمة .

واحذروا يوم تجدُ كل نفس عملها من الخير أو الشر حاضراً أمامها ، فُتسَرُّ بالأول ، وتتمنى للثاني أن يكون بعيداً عنها حتى لا تراه ، خوفاً من العقاب . ويحذّركم الله عقابه إذا خرجتم من ولايته باقتراف الذنوب . كل هذا مع أنه رؤوف بعباده واسع المغفرة لهم . ومن رأفته بالناس أنه جعل الفطرة الإنسانية ميالة بطبعها إلى الخير ، مبغضة لما يَعْرِض لها من الشر ، كما جعل أثر الشر في النفس قابلاً للمحو بالتوبة والعمل الصالح .