{ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً } يعني تجد كل نفس جزاء ما عملت محضراً يوم القيامة لم ينقص ولم يبخس منه شيء ، { وما عملت من سوء } أي تجد ما عملت من الخير محضراً فتسر به وما عملت من سوء { تود } أي تتمنى { لو أن بينها وبينه } أي وبين ما عملت من السوء { أمداً بعيداً } أي مكاناً بعيداً قيل : كما بين المشرق والمغرب ، والأمد الأجل والغاية ، وقيل معناه تود أنها لم تعمله ويكون بينها وبينه أمد بعيد { ويحذركم الله نفسه } إنما كرره لتأكيد الوعيد { والله رؤوف بالعباد } قيل : معناه أنه رؤوف بهم حيث حذرهم نفسه وعرفهم كمال قدرته وعلمه ، وأنه يمهل ولا يهمل . وقيل : معناه أنه رؤوف بالعباد حيث أمهلهم للتوبة ولتدارك العمل الصالح . وقيل : إنه تعالى لما قال : ويحذركم الله نفسه وهو وعيد أتبعه بقوله والله رؤوف بالعباد ، وهو وعد ليعلم العبد المؤمن أن رحمته ووعده غلبت وعيده وسخطه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.