الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَهۡوٗا وَلَعِبٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰهُمۡ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوۡمِهِمۡ هَٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (51)

قوله تعالى : " الذين " في موضع خفض نعت للكافرين . وقد يكون رفعا ونصبا بإضمار . قيل : هو من قول أهل الجنة . " فاليوم ننساهم " أي نتركهم في النار . " كما نسوا لقاء يومهم هذا " أي تركوا العمل به وكذبوا به . و " ما " مصدرية ، أي كنسيهم . " وما كانوا بآياتنا يجحدون " عطف عليه ، أي وجحدهم .