الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَهۡوٗا وَلَعِبٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰهُمۡ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوۡمِهِمۡ هَٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (51)

قوله تعالى : { الَّذِينَ } : يجوز أن يكون في محل جَرٍّ وهو الظاهر نعتاً أو بدلاً من " الكافرين " : ويجوز أن يكونَ رفعاً أو نصباً على القطع . وقوله : " وغَرَّتْهم " عطفٌ على الصلة . وقوله : " فاليومَ " منصوب بما بعده . / وقوله : " كما " نعتٌ لمصدر محذوف أي : ينساهم نسياناً كنسيانهم لقاءَ أي بتركهم . و " ما " مصدريةٌ . ويجوز أن تكونَ الكافُ للتعليل أي : تركناهم لأجل نسيانهم لقاءَ يومهم . و " يومهم " يجوز أن يكونَ متسعاً فيه فأُضيف المصدرُ إليه ، كما يُضاف إلى المفعول به . ويجوز أن يكون المفعولُ محذوفاً ، والإِضافةُ إلى ظرف الحدث أي : لقاء العذاب في يومهم . وقوله : " وما كانوا " " ما " مصدريةٌ نسقاً على أختها المجرورة بالكاف أي : وكما يجحدون بآياتنا ، والتعليل فيه واضح .