لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (117)

ما دعوتُهم إلا لعبادتك ، وما أمرتهم إلا لتوحيدك وتقديسك ، وما دمت حياً فيهم كنت ( . . . . ) على هذه الجملة ، فلما فارقتُهم كان تصرفهم في قبضتك على مقتضى مشيئتك ، فأنت أعلم بما كانوا عليه من وَصْفَي وفاقهم وخلافهم ، ونِعَمَتَيْ اقتصادهم وإسرافهم .