الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (117)

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { أن اعبدوا الله ربي وربكم } قال : سيدي وسيدكم .

وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم » .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال « يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلاً ، ثم قرأ { كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين } [ الأنبياء : 104 ] ثم قال : ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصحابي أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم } فيقال : أما هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتهم » .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله { كنت أنت الرقيب عليهم } قال : الحفيظ .

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { كنت أنت الرقيب } قال : الحفيظ .