قوله : { مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ } هذه جملة مقرّرة لمضمون ما تقدّم ، أي ما أمرتهم إلا بما أمرتني : { أَنِ أعبدوا الله رَبّي وَرَبَّكُمْ } هذا تفسير لمعنى { مَا قُلْتُ لَهُمْ } أي ما أمرتهم ، وقيل : عطف بيان للمضمر في { بِهِ } وقيل بدل منه { وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً } أي حفيظاً ورقيباً أرعى أحوالهم وأمنعهم عن مخالفة أمرك { مَا دُمْتُ فِيهِمْ } أي مدّة دوامي فيهم { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي } قيل : هذا يدل على أن الله سبحانه توفاه قبل أن يرفعه ، وليس بشيء لأن الأخبار قد تضافرت بأنه لم يمت ، وأنه باق في السماء على الحياة التي كان عليها في الدنيا ، حتى ينزل إلى الأرض آخر الزمان ، ومنه قوله تعالى : { الله يَتَوَفَّى الأنفس حِينَ مِوْتِهَا } وبمعنى النوم ، ومنه قوله تعالى : { وَهُوَ الذي يتوفاكم بالليل } أي ينيمكم ، وبمعنى الرفع ، ومنه { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي } . { إِذْ قَالَ الله يا عيسى إِنّي مُتَوَفّيكَ } . { كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ } أصل المراقبة : المراعاة ، أي كنت الحافظ لهم والعالم بهم والشاهد عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.